50- ابن فسوة [1]
629* هو عتيبة [2] ، (ويقال عتبة) بن مرداس، من بنى تميم.
وكان ابن فسوة أسره رجل من قومه، فأتاه عتيبة فاشتراه منه فلقّب به! فقال فى نفسه [3] :
وحوّل مولانا علينا اسم أمّه ... ألا ربّ مولى ناقص غير زائد [4]
وكان له أخ شاعر يقال له أديهم بن مرداس [5] ، وله عقب بالبادية.
630* وكان عتيبة أتى عبد الله بن عباس فحجب عنه، فقال [6] :
[1] ترجمته فى الأغانى 19: 143- 146 واللآلى 686 والإصابة 5: 104- 105. [2] هو الراجح، ويصحف إلى «عيينة» كثيرا، كما وقع فى الأغانى وغيره. وابن فسوة هذا «شاعر مقل غير معدود فى الفحول، مخضرم ممن أدرك الجاهلية والإسلام، هجاء خبيث اللسان بذىء. وابن فسوة لقب لزمه فى نفسه، ولم يكن أبوه يلقب بفسوة، إنما لقب هو بهذا، وقد اختلف فى سبب تلقيبه» قاله فى الأغانى، وذكر بعض الروايات فى ذلك. وفى الإصابة أنه شهد حنينا مع المشركين، وقال شعرا يمدح مالك بن عوف رأس القوم فى تلك الوقعة، قال الحافظ: «ولم أقف على خبر يصرح بأنه صحابى» . [3] س ف: «وكان له مولى يرمى (كذا) إذا قيل له ابن فسوة، فقال له عتبة ذلك يوما فغضب، فقال: أعطنى عنزا وانقل إلى هذا الاسم! فأعطاه عنزا وأشهد عليه أنه قد اشترى هذا الاسم يعير به! فلزمه الاسم، فقال عتبة بعد ذلك» .
[4] س ف «وخلف مولانا» وما هنا موافق للأغانى. [5] كذا وذكر اسمه هنا «أديهم» بالتصغير، وكذلك فى شواهد المغنى 99. وأرجح أن صحته «أدهم» بالتكبير، كما ذكر فى المؤتلف 32. وإنما شبهة من صغره أنه ذكر مصغرا فى بيت للفرزدق، والبيت ذكر فى المؤتلف أيضا، وكان أديهم هذا شاعرا خبيثا، كما فى المؤتلف. [6] لم يحجب عنه، ولكن ابن عباس قرعه وتوعده أن يقطع لسانه إن هجا أحدا من العرب، وحبسه ذلك اليوم، ثم أخرجه عن البصرة فوفد المدينة بعد مقتل على، فأكرمه الحسن بن على وعبد الله بن جعفر، واشتريا منه عرض ابن عباس بما أرضاه، فقال الأبيات يمدحهما ويلوم ابن عباس، كما فى الأغانى، وذكر منها 16 بيتا، وقال:
«وهى قصيدة طويلة، هذا ذكر فى الخبر منها» .